1-النجم (وَالنَّجْمِ إِذَا
هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ
هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6)
وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ
أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)
( سورة النجم )
8- (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا
النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ
(10) المرسلات)
2- إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ
انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ
عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ
(6) التكوير )
فالنجوم ستمر بمرحلتين:
الاو لى: الإنكدار
الثانية :الطمس المحقق وذهاب ضوئها
أما الإنكدار أي التناثر والتساقط فيرجع إلى اصطدام
النجوم ببعضها وتفتتها ثم تناثرها ، وذلك علي أثر تدافع الموجات الصوتية التضاغطية
الهادرة من نفير الملك اسرافيل ، عند نفخة الصعق ،
وأما مرحلة الطمس أي المحق وذهاب الضوء فهي لتفتت النجم
نتيجة إ صطدام النجوم ببعضها وتكسرها ثم تناثرها فى الفضاء الكوني ثم تساقطها حتى
تصير لا شيئ حينئذ يتحقق الطمس أ ي المحقق والزوال الكلي للنجم فإذاقدر للناظرأن
ينظر للنجم فى موقعه فلا يجده ولا يجد للنجوم الأخرى وجود ، فهذا هو الطمس وهو محقق
لزوال الضوء بالتبعية
ويرجع ذلك إلى انعدام قوانين التماسك الكوني
وذلك لأن
الخالق سبحانه أراد لهذه الكائنات الزوال عن طريق نفخ اسرافيل الملك في
النفير الذي يصدر عنه موجات ميكانيكية صوتية تدافعية عالية الشدة جدا لا
يقوي علي مناهضتها شيئ في كل الاكوان جميعا بما فيها السماوات والأرضين وكل
شيئ بينهما متتابعة بلا انقطاع – فيبدأ الخلل بانعكاس مشرق الشمس الي
المغرب كعلامة لاستعداد اسرافيل للنفخ في الصور ثم يتتابع الخلل الكوني
حتى يصل على الدمار التصادمي الرهيب بين كل نجوم
وكواكب وشموس المجموعة الشمسية للارض بعد النفخ في الصور
ملخص دمار الأرض :
الإحتمال الأول.. ينفخ فى الصور (بواسطة الملك اسرافيل
) ويستمر النفخ بلا انقطاع فتتدافع الموجات الصوتية التضاغطية التصادمية الهادرة بقوة تطغى
على كل قوى وقوانين التماسك الكونى رغم دقتها فيبدأ الكون فى الإنهيارعلى النحو
الذى فصلناه قبل قليل وموصوف بدقة في كتاب الله جل وعلا ويصعق من فى السماوات ومن فى الارض بالتدريج ويليه في نفس الوقت دمار
الكون فى مجموعة الأرض والشمس وسائر المجرات وكذلك فى مادة السموات وما تحتوى
...
قال تعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية "
فتنفجر الشمس وتبتلع القمر أو تجمع معه ، فيخبوا ضوؤها ويزول "تكور الشمس " ويحدث خلل مريع فى توازن الأفلاك ،فتضطرب الأرض وترجرج وتزلزل حتى تقطم الجبال فتسير سيرا تاركة أوتادها للارض فتدك الأرض وتنهار ويعقب ذلك تشقق الأرض وتفتت الجبال لتصبح مبثوثة أي كثيبا مهيلا وترج الارض رجا ثم تدك الارض دكا إي تنهار ،ويخرج ما فى بطنها من نار وبركان وحمم ومياه ونفط وخلافه وتفيض الأنهار بالمياه وما تخرجه الأرض حتى تمتد الأرض وتستوى والجبال فى هذا تطير رمالها كالعهن المنفوش أي كوبر الصوف الذى يعد لكي يغزل وهومتعددة الالوان لأن حجارةهذه الجبال متعددة الالوان لوجود العناصر المعدنية المختلفة بها كالحديد والنحاس والذهب وغيرها وبينما تمر الأرض وما تحمل فى هذه المراحل إذ تمورالسماء مورا وتضطرب بشدة ثم تصبح مسترخية واهية ضعيفة جدا فتفرج فى كل مكان منها ويزداد الفرج إلى أن تصير شقوقا فى صفحتها الواهية المسترخية ويزداد فتح الشقوق كلما ازداداضطرابها ومورها حتى تفتح إلى أبواب فكل فرج يصبر شقا وكل شق يتسع إلى فتح وكل فتح يصنع بابا .... كل هذا ومازالت السماء تضطرب وتمور(أى تغلى كالزيت) ويزداد الأضطراب فتقشط السماء وتقلع كلها ثم تطوى كالكتاب فى مجموعات مطويات تصير فى يمين الله- عز وجل – "والسماء مطويات بيمينه " فإذا طويت السماوات كالكتاب وصارت فى يمين الله تعالى ظهرالملائكة على أرجائها أي أطرافها ويحمل عرش الرحمن يومئذ ثمانية من اعظم ما تكون الملائكة إذلايعلم حقيقته إلا الجبار سبحانه وتعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فو قهم يومئذ ثمانية "
هذا والواضح فى مكون مادة السماء أساسا أنها من الزيت النقي جدا وذلك باستقرآء أدلة هدمها .
- إذ تمورالسماء مورا- وانشقت السماء فهى يومئذ واهية- (وفتحت السماء فكانت أبوابا )
وإذا السماء فى هذا الشأن من الإنهيار يكون للشمس والقمر والنجوم شأن مماثل
حيث تنفجر الشمس ويكثر فيها الدخان وتفقد جذوتها ويختل دورانها حول نفسها وحول أجرامها فتسقط قريبا من القمر ليجتمعا فى مدار واحد أو تبتلعه الشمس وهي فى كل هذا تفقد ضوءها " أي تكور " ويفقد القمر بالتالى ضوئه لانكدار الشمس
– وفى هذا تضطرب سائر
كواكب المجموعات الشمسية والكونية ونجومها فتتناثر النجوم وتتبعثر وتنطفأ ويذهب ضوؤها فإذا
تناثرت وبعثرت وخبا ضوؤها أو زال تصير إلى انعدام وتطمس فلا ترى لأنها محقت وإذ
بالشمس تصبح لا شمس وإذ بالقمر يزول بقدر وإذ بالارض تزول وتدمر وتنسف الجبال نسفا
وتطمس النجوم وتقهر ولا يبقى من كل مجموعة الشمس وكل مجرات الكون وكل السموات
السبع أى قدر هنالك تبدل الأرض غير الأرض – والسموات – وينعدم كل ضوء إلا نور الله
– فتشرق أرض المحشرالمبدلة بنور لم يره الناس من قبل هو نور ربها " وأشرقت
الارض بنور ربها ووضع الكتاب .....الايات ويبدأ الحساب
اولا –المرحلة التمهيدية للحساب :
1-النفخ فى الصور
2-البعث والنشور
3- الانتظار
ثانيا-
المرحلة الفعلية للحساب : وفيها تدل كل عبارة شرعية على
مرحلة حسابية مستقطع منها المسار العام للحساب وسنحاول بمشيئةالله تعالى استعراضه وترتيبها
ثالثا- مرحلة الجزاء او العطاء
يتبع ان شاء الله